بين نخبة الأحلام و بزنسة الحكام

بسم الله الرحمن الرحيم
كثير من الأعضاء أو بالأحرى كثير من الجزائريين
يعيشون هذه الأيام صدمة عالية التوتر و قد تكفي لتزويد البلد بطاقة لـ24
ساعة دون توقف ,فالكل كان يترقب من مباراة الجزائر و مصر مباراة الكبار فإن
لم تكون بفعل حماس فريقنا فبفعل الروح الإنتقامية لدى الفراعنة لكن ما
لاحظناه أن بين تخميننا و بين الكواليس جدار عازل لا يمكن تخطيه بالتفكير
الواقعي و التكتيكي حتى ,فكل فرضيات المحللين باتت مجرد حول , فالرؤية
الصحيحة كانت للراشي و المرتشي و شيفرة المباراة فككت في مصر لكن لما فتح
الملف اتضحت إحداثيات ما بعد المهزلة أيضا فواصل الحكم تخطيط منحناه
القذر ,
أنا آسف على هذه الفسيفساء من الكلمات الركيكة لكن ما أردت
إيصاله إلى الجزائريين هو رجاء أن يبقوا واثقين في منتخبهم و لا تهزهم
العواصف القذرة خاصة منها ما أتى بقوة خائن ففريقنا نخبة من الرجال و أحفاد
الشهداء ,فقوة في هذا و صرامة من ذاك و نور في وجه هذا و حظور لذاك و فيهم
من يجمع بين كل هذه الصفات , ماذا تقولون عن حسان يبدة أليس لاعبا مثاليا
ذو تمريرات صحيحة بنسبة80/100 أليس رجلا محترما ؟ نذكر زياني أليس صانع
أهداف من الطراز الأول ؟ أليس فنانا على الميدان ؟ و لا ننس مغني أوليس
خليفة لأسطورة الكرة النجم زيدان الذي يحسب له ألف حساب؟ أو غزال الصنديد
الذي لا يكل و لا يمل و لا ييأس من تهديد الشباك ,أليس شاوشي محاربا بأتم
معنى الكلمة ألم يفقد الوعي و عاد و أكمل المباراة و كأن شيئا لم يحدث
؟فيما لو كان حارسا مصريا لقلب الملعب إلى سينما و ربما قلب المباراة إلى
مسلسل درامي و في الأخير يخرج ؟ لا نريد أن نأخذكم في سلسلة صفات أنتم أدرى
بها مني , لكن فقط أردت أن أوصل لكم أن تتخيلو فريقا بهذه الصفات و أعود و
أقول لكم لا داعي للتخيل فهذا فريق حقيقي و هذه الحقيقة أرعبت الخونة و
أرعبت من لا ثقة لهم في أنفسهم و أرعبت من اعتاد الإتكال على صاحب السلطة
في جميع الميادين فهم مجرد دولة تأبطتها إسرائيل و المباراة أيضا تأبطها
الحكم القذر في جهة و تأبط الدولار في الجهة الأخرى فهم يعلمون من نحن و من
هو الجزائري و يعلمون ماذا يمثل كل لاعب بالنسبة للمنتخب فرأوا في حليش و
بلحاج رجلين لمارد يتقدم نحو التاج فاستغلوا نخوتنا و حرارة قلبنا و عدم
تقبلنا للإهانة و قصوا هاتين الرجلين ليسقط المارد مغمى عليه من هول الضربة
فأضافوا له جرعة مخدر بإقصاء حارسنا الشهم و هكذا تمت العبور و المرور على
أشلاء المارد الذي سيبقى قوة ضاربة للروح الوطنية و سفيرا لبلد الشهداء و
كابوسا في منامات الظالمين فابشروا يا أبناء بلدي نخبة الأحلام ستكمل
مشوارها و لن نرض حتى بمرتبة ثالثة فيما بعد و سنعلنها قريبا بطاقة صفراء
إنذارا لغرور الخونة و حمراء في وجه الحكم الذي قرر تصنيفنا في المربتة
الرابعة علما منه بأن الجزائر لا تملك حلولا كثيرة في المباراة القادمة لكن
نقول له نحن خسرنا و كان لك ما طمحت إليه لكن تعلم من الكبار يا حشرة فهذه
هي المباراة النظيفة و هذه هي المقابلة و ليست في فريق ضد أوراق حمراء.